ترجمات عبريةתרגומים לעבריתسعيد ابراهيم السعيد
الجمعة 2024/10/18
الخلفاء المحتملون للسنوار على رأس حماس.
كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية
يحيى السنوار تولى رئاسة حركة حماس لمدة 72 يومًا. وتم تعيينه في هذا المنصب بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وهي عملية اغتيال نسبت إلى إسرائيل. لقد فاجأ تعيينه عددًا لا بأس به من الناس، لكن إغتياله يمكن أن يقلب الأوراق.
تشمل قائمة الخلفاء المحتملين لقيادة حماس العديد من كبار أعضاء المنظمة - جميعهم تقريبًا يعيشون في قطر أو في دول أخرى. أحد المرشحين الرئيسيين هو بالفعل من غزة، لكن الباقي هم من كبار القادة السياسيين في الخارج، وقال مسؤولون في حماس لـ«الشرق الأوسط» السعودية إن «القرارات ستعود إلى زعماء حماس في الخارج، وهو ما قد يساعد في دفع المفاوضات نحو وقف إطلاق النار».
وزعم مصدر مقرب من قيادة التنظيم أن "السنوار كان قائدا شاملا - يرقي ويقيل شخصيات في الحركة متى شاء. وقد سيطر السنوار على القرارات بشكل متطرف - وظهر ذلك عندما تولى منصب القائد العام". وكان التواصل معه صعباً ومعقداً ومتقطعاً في بعض الأحيان".
بعد اغتيال إسماعيل هنية، استغرق الأمر ستة أيام حتى أعلنت حماس أن السنوار - زعيم حماس في غزة - سيصبح رئيس المكتب السياسي للمنظمة. ومن المفترض أن يكون الخليفة المحتمل للسنوار مقبولا لدى القيادة في الخارج، وربما قريبا أيضا من إيران إلى حد ما، في انتظار قرار مجلس شورى التنظيم، الذي يجري مشاوراته بالفعل، بحسب صحيفة الشرق الأوسط. هؤلاء هم خلفاء السنوار المحتملين:
خالد مشعل
الشخص الذي قد ينافس على القيادة -مرة أخرى- هو خالد مشعل، الذي يعتبر من أقوى الشخصيات في المكتب السياسي لحماس، لكن وجهات نظره تختلف عن آراء السنوار - أيضا في ما يتعلق بالعلاقة مع إيران. ويرأس مشعل حاليا المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج. لقد ترأس المكتب السياسي لحماس لمدة 21 عاما، من عام 1996 إلى عام 2017، عندما قرر إنهاء منصبه، وحل محله هنية، وفي عام 2021، تم انتخابه مرة أخرى زعيما حماس في الخارج في محاولة للعودة إلى ساحة السياسة الفلسطينية. جدير بالذكر أنه نجا في عام 1997 من محاولة اغتيال في عملية فاشلة للموساد في الأردن.
واتهم مشعل الشهر الماضي في الولايات المتحدة بالتورط في مجزرة 7 أكتوبر. وهو يعيش حياة مترفة في قطر، وقدرت ثروته بأربعة إلى خمسة مليارات دولار.
أجرى في الأيام الأخيرة جولة من المقابلات بمناسبة ذكرى 7 أكتوبر. وفي إحدى المقابلات، أثار مشعل ضجة عندما ادعى أن خسائر حماس "تكتيكية"، بينما خسائر إسرائيل "استراتيجية" - خاصة على الساحة الدولية. وقد تلقى انتقادات من سكان غزة، وكذلك من أعضاء قيادة فتح، الذين أعطوا انطباعاً فعلياً بأن هناك من يقترب بشكل معين من مشعل بعد تصفية هنية. وعن عملية الاغتيال تلك، قال مشعل -ربما مخطئا- إن "إيران قتلت إسماعيل هنية في طهران".
خليل الحية
خليل الحية، نائب يحيى السنوار، غادر قطاع غزة قبل 7 أكتوبر - ويعتبر منذ ذلك الحين أحد كبار القادة الذين يديرون مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن نيابة عن المنظمة، ويتمتع بعلاقة جيدة مع إيران - حيث وصل هناك بعد تصفية هنية للمشاركة في جنازته، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحية كان ضمن "المجلس العسكري المصغر" الذي شكله يحيى السنوار طوال عامين، للتخطيط لهجوم 7 أكتوبر - وكان أيضًا المبعوث الخاص للمحادثات السرية التي جرت حول هذا الموضوع مع إيران وحزب الله.
وبحسب مصدر في غزة، فإن إحتمالات الحية كبيرة في تعيينه رئيسا للمكتب السياسي. وزعم المصدر أن "السنوار قام بتدريبه على هذا المنصب وجعله قريبا جدا من العناصر الإيرانية التي تدعم حماس". "إن قوة الحية اليوم في المكتب السياسي واضحة. ويعتبر واحدا من الوحيدين في المكتب السياسي الذين يثق بهم السنوار".
وقبل ستة أشهر أشار الحية إلى أن حماس لن توافق على صفقة ما دامت الحرب لم تنته. وقال "اذا لم نتلق وعدا بانتهاء الحرب فلماذا أوافق على تسليم المختطفين؟" وفي المقابلة نفسها مع وكالة أسوشييتد برس، ادعى الحية أن الجيش الإسرائيلي لم يكن قادرًا على تدمير حتى 20% من قدرات حماس في ذلك الوقت، وقال ردًا على سؤال عما إذا كان نادمًا: "الحل هو التوصل إلى اتفاقات". بعد مجزرة 7 أكتوبر، أجاب بلا -رغم الدمار في قطاع غزة: "لنفترض أنهم سيدمرون حماس. هل سيختفي الشعب الفلسطيني؟"
موسى ابو مرزوق.
موسى أبو مرزوق، الذي شغل منصب نائب هنية عندما كان رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس ويعتبر من كبار المسؤولين في الذراع السياسي للحركة، عاش لسنوات طويلة في الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين يتنقل بين عدد من العواصم العربية. في العام الماضي، شارك في سلسلة من المقابلات في جميع أنحاء العالم - بما في ذلك المقابلة التي قال فيها إن الأنفاق التي بنيت في غزة تهدف إلى حماية حماس، وليس سكان قطاع غزة. وقال "إنها مسؤولية الأمم المتحدة حمايتهم".
ولعب أبو مرزوق أيضًا دورًا مهمًا في محادثات التفاوض بين إسرائيل وحماس، وعلى عكس مشعل، فهو لا يُعتبر "تهديدًا" ذو شخصية كاريزمية ومؤثرة، وقد كان يسرق الأضواء من هنية في مناسبات عديدة. وهو رجل ثري يعيش حياة الترف، شارك في يوليو في القمة التي عقدت في الصين مع المسؤول الكبير في فتح محمود العالول، والتي وقعت في نهايتها اتفاق بين حماس وفتح بشأن حكومة الوحدة الوطنية، وهو ما لم ولن تؤتي ثمارها.
مرشح " ضعيف"؟
وفي أغسطس، بعد إقالة هنية وقبل تعيين السنوار رسمياً، ترددت في شبكات التواصل السعودية أن الشخص المتوقع أن يكون رئيس المكتب السياسي لحماس هو محمد إسماعيل درويش، أو أبو عمر حسن - الذي يشغل منصب رئيس مجلس الشورى لحركة حماس. في النهاية اتضح أنه لم يتم اختيار درويش، بل السنوار. ومهما يكن الأمر، فقد كشفت حماس عن صورة رئيس مجلس الشورى التابع لها في اجتماع مع زعيم الجهاد زياد نحالة في أغسطس الماضي، بعد حوالي أسبوعين من انتخاب السنوار.
الشخص الذي ليس من المتوقع أن يحل محل السنوار كرئيس للمكتب السياسي - لكنه ربما تولى بالفعل الذراع العسكري لحماس بدلا من محمد ضيف - هو محمد السنوار، الأخ الأصغر ليحيى السنوار. ويعتبر محمد السنوار من المقربين لأخيه، ومن القلائل الذين عرفوا مكان وجوده في القطاع.
كما يترك يحيى السنوار وراءه منصب آخر: زعيم حماس في غزة. ووفقا للتقديرات، قد يكون محمد السنوار أحد الخلفاء، لكنه ذكر أيضا أن مرشحا محتملا آخر هو قائد لواء غزة عز الدين حداد. وهو أحد القلائل الذين نجوا من بين القيادة العليا (هيئة الأركان العامة) لكتائب عز الدين القسام.
مع جريدة ديلي جراف نيوز عربيه أنت في قلب الحدث.
#حفظ_الله_مصر

0 تعليقات