انا أحببتُها
لا كما يفعل الشعراء
حين يختبئون خلف الاستعارات،
بل كما يفعل طفلٌ
يُمسك إصبع أمّه عند الزحام،
ويرتجف إن غابت،
كما يمسك الغريق بقشة،
ويُصدّق أنها سفينة.
أُحبُّها، نعم.
وأشتاقُ، نعم.
وأخافُ، نعم.
لكني
أبكي أحياناً في الخفاء،
وأبتسم حين أرى طيفها يمرّ…
حتى لو كان الوطن يحترق،
حتى لو كانت القيامة تُقرع في القلب
كل فجر.
أكتب لها،
لأُذكّر نفسي أنني ما زلتُ هنا،
أن هذا الجسد المنهك
يحمل في داخله
طفلاً يرفض أن يكبر
قبل أن يرى وطنه بخير.
وقلباً يصرخ رغم الصمت،
كأنه يقول:
أنا لم أمت بعد.
سيظل قلبي ظلّ واقفاً هناك،
عند أول (أحبك)
لم تُقل،
كأنني أنتظر قطاراً
حتى وان لم يمرّ في هذا الخطّ أصلأ
0 تعليقات