اللواء أشرف حماد يكتب..
السادات يقرع طبول الحرب
الزمان: السبت السادس من اكتوبر الف وتسعمائه وثلاثه وسبعون الساعه الساعه الثانيه الا خمس دقائق ظهرا
المكان : الضفه الشرقيه لقناة السويس
كان الطقس صحو مائل للحراره الشمس فوق الضفه الفربيه للقناه ترسل باشعتها الذهبيه تجاه الضفه الشرقيه .المياه في القناه تكاد تكون ساكنه الريح خفيفه ولا يسمع لها صوتا مجموعه من جنود العدو من من اوكل اليهم حمايه حصون خط بارليف يجلسون في استرخاء خارج الحصن يدخنوا السجاير ويراقبوا الضفه الغربيه للقناه بعضهم بالعين المجرده والبعض الاخر باستعمال نظارات الميدان. وعلي الجانب الاخر من القناه مجموعه من الجنود المصريين منهمكون في اداء مباراه في كرة القدم بين الازرق والاحمر وتصل صيحات التشجيع بالهتاف وبالطبل للضفه الشرقيه حيث يجلس جنود الاعداء يراقبون ما يجري في رتابه وملل نظر احدهم لساعته وكانت تشير الي الثانيه الا بضع ثواني
وقال بالعبريه حسن اوشكت المناوبه علي الانتهاء ساذهب لتناول
ولم يكمل العباره فقد مرقت فوق رؤسهم نسور مصر في تشكيلات من الطائرات المقاتله والقاذفه علي طول خط القناة وفي توقيت واحد وكانها سحابه مرت مسرعه لم يشعرو الا بلهيب العوادم التي تنفس اللهب من مؤخرة الطائرات تلفح وجوههم فقد كانت تطير علي ارتفاع منخفض جدا وبسرعه فائقه تجاوزت سرعه الصوت فلم يسمعو لها صوتا وبمجرد مروقها وابتعادها متوغله في عمق سيناء حتي سمعو ازيزها يصم الاذان من حدته وارتفاعه.... فوقفوا مشدوهين وكان علي رؤسهم الطير وقد فغروا افواههم من الدهشه والجمت المفاجاءه السنتهم .
عيونهم شاخصه تلاحق اثر الطائرات التي اختفت بغته كما ظهرت بغته.
قامت 200 طائره مابين قاذفه واعتراضيه طرازات سوخوي وميج 19 وميج 21 بدقه تامه وفي تمكن واضح بقصف مطارات العدو في سيناء ومراكز السيطره والقياده المتقدمه بالاضافه الي مراكز الشوشره والاعاقه الاكترونيه الموجوده بام خشيب وعادت جميع طائرتناالي قواعدها سالمه الا خمس طائرات بعد ان حققت اهدفها في دقه متناهيه الامر الذى جعل القياده العامه تلغي الضربه الثانيه والتي كان مقرر تنفيذها مع اخر ضؤء. وابتلع بطل الحرب والسلام احزانه علي فقد اخيه عاطف السادات وكان قائد احدي الخمس طائرات التي فقدت في تلك المعركه.
خرج من داخل حصون بارليف من الخط الاول بعض من الضباط الذين كانو بالداخل اثناء مرور طائرتنا يسالون زملائهم الذين كانو خارج الحصون عن سر الازيز الذى سمعوه ولاكن لا احد منهم يجيب فقد عقدت الدهشه السنتهم واضطر احد الضباط من من خرجوا من الحصون الي صفع جندي لكي يستفيق ويروي له ماحدث وما كادوا يستفيقون من هول الصدمه حتي سمعو صفيرا يعرفه الجنود والضباط من من اشتركوا في حروب سابقه جيدا وهذا الصفير لم يكن سوي صوت دانات المدافع وهيه تمخر عباب الهواءقبل انفجارها في الارض وكان اخر ماسمعوه صرخه احدهم وهوه يقول احتمو واخذوا علي حين غره .
وأخرجت الارض اثقالها وفتحت بضم الفاء ابواب السعير تعالت الانفجارات تصم الاذان و ترج الارض وتدكها دكا وتطايرت الشظايا وارتفع الفبار يحجب الرؤيا وعبقت رائحه البارود الممتزج بالاحتراق الضفه الشرقيه كلها وفي وقت واحد لم يكن هذ سوى بدايه التمهيد النيراني الاكبر في الشرق الاوسط و الذي بداءه سلاح المدفعيه المصريه بحوالي 2000 مدفع من مختلف الاعيره اشتركت فيه مدفعيه الجيش الثاني والجيش الثالث الميداني في توقيت واحد وتزامن واحد وبالاضافه الي راجمات الصواريخ والتي اشتركت في القصف لتنفس حممها وغضبها جميعه علي خط بارليف وحامياته وحصونه واستمر القصف المركز لمده خمسه عشر دقيقه بحيث وصل معدل سقوط القذائف الي 175 قذيفه في الثانيه الواحده علي الحصون ولك ان تتخيل عزيزى القارئ الهول الذي احدثه هذا القصف في صفوف العدو واثره عليه
ولا يفوتنا ان ننوه الي ان من يطلق القذائف لايسمع سوي صوت الانفجارات نتيجه خروج المقذوفات اما من يتلقي المقذوفات فيستمع لصفيرها اولا قبل ارتطامها بالارض وحدوث تفريغ الهواء بالاضافه لصوت الانفجارات والتي تاتي بعده بعده اجزاء من الثانيه نتيجه ان سرعه المقذوف تكون اسرع من الصوت بعده مرات.
مرت الثواني ثقيله كانها الساعات علي حاميات الخط الاول في الحصون او بالاصح من بقي منهم حيا وماكاد التمهيد النيراني ينتقل للداخل ليلقي بحممه علي الخط الثاني والثالث ويترك الخط الاول حتي كان جنود المشاه المصريين الذين لم ينتظروا انتهاء القصف بل استغلوه ليحميهم من نيران العدو اثناء عبورهم
قد وصلوا الي الضفه الشرقيه بالقوارب المطاطيه وسط قصف من حاميات الحصون بمختلف الاسلحه المتاحه لمحاوله اعاقه العبور كانت قذائف العدو تستهدف القوارب العابره واحياننا تصيبها وتغرقها غير ان هذ لم يفتر عزيمه خير اجناد الارض بل ارتفعت حناجرهم بالتكبير الله واكبر وقد عبرت المركبات البرمائيه معهم في نفس التوقيت. وكان رجال المشاه يعتلوها اثناء عبور القناه ولا ينتظرون القوارب
اخذ الجنود في التقاطر علي الضفه الشرقيه للقناه في كل دقيقه وبدات المجموعات عملها فالبعض كانت مهمته ان يتسلق الساتر الترابي وبمجرد وصوله الي اعلاه ان يثبت سلالم الحبال من اعلي الحصون ويلقي بالسلم لزملائه الذين يحملون المعدات الثقيله من رشاشات الجرينوف ومدافع ال ار بي جي ليسهل عليهم عمليه التسلق بينما كانت وظيفه مجموعات اخرى فتح ممرات في الساتر الترابي لنصب الكباري ومرور الدبابات وكانت هذه المجموعات تستخدم مدافع المياه لفتح الممرات وخصص لكل ممر خمس مدافع لسرعه وسهوله فتحه وكانت الاماكن المراد فتحها محدده سلفا بواسطه سلاح المهندسين بينما كانت هناك مجموعات اخرى وظيفتها الاشتباك مع حاميات الحصون (النسق الاول )ومنعها من تعطيل عمليه العبور بينما قامت طائرات الهليكوبتر بنقل مجموعات الصاعقه والقائهم خلف الخطين الاول والثاني لخط بارليف وتم توجيهها الاشتباك مع مدرعات العدو اثناء تقدمها من الخط الثالث للخط الاول وتبلغ المسافه بينهم 12 كيلو لمنع وتعطيل مدرعات العدو من الوصول الي مرابضها في الخط الاول حتي لا تعيق العبور ونصب الكباري وهوه ماحدث بالفعل اذ فؤجئت دبابات العدو اثناء تقدمها مسرعه بكمائن نصبها لهم اسود الصاعقه المصرين واخذت قذائف ال ار بي جي تكبد دبابات العدو خسائر جسيمه كانت المفاجئه كامله فلاول مره تتعامل اطقم دبابات العدو مع افراد يقظفونها ولا تراهم وكما قال احد قائدي الدبابات الاسرائيليه يصف رجال الصاعقه المصريه (كانت شجاعتهم استثنائيه لقد كانو غير ظاهرين وكنا نفاجاء بهم بغته وهم يطلقون قذائفهم علينا كانهم اشباح تظهر من العدم وتختفي في لحظات لقد كان الامر رهيبا ) ان التعامل بمدافع ال ار بي جي وصواريخ ساجر مع الدبابات يعد امرا حديثا ان ذاك فلم يكن هذا السلاح قد استخدم من قبل في حرب فعليه وقد قلب النظريات العسكريه راسا علي عقب فبدلا من تقيم الجيوش علي اساس ان المدرعه لا تواجه الا بمدرعه مثلها اصبح من الممكن مواجهة المدرعات بقناصي الدبابات الذين يستخدمون مدافع الاار بي جي وصواريخ ساجر في مواجة الدبابه وكان من حسن طالع قوات الصاعقه عدم تزويد دبابات الحصون الاسرائليه بالقنابل شديده الانفجار والمضاضه للافراد.
وقبل انتهاء يوم 6 اكتوبر وفي اخر ساعات الليل اتم افراد المشاه عبور خط بارايف وتطهير معظم الحصون وفتح الممرات في الساتر الترابي وربط كباري العبور بين الضفتين وعبرت مدرعاتنا
القناه علي الكباري التي انشئها سلاح المهندسين.
وحيدت وحدات الدفاع الجوي طائرات العدو ومنعتها من الاقتراب من شاطئ القناه فقد حذر الجنرال بني بيلد قائد سلاح الطيران الاسرائيلي طياريه بعدم الاقتراب من شاطئ القناه لمسافه خمسه وعشرين كيلو.
واتمت قواتنا انشاء رؤس الكباري وفقا للخطه بدر.
ورفع العلم المصري علي ارض سيناء الحبيبه وتحطمت للابد اسطوره خط بارايف وسط صيحات التكبير من جنودنا التي لم تنقطع من بدء العبور ....الله واكبر الله واكبر........
(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) ......5
تنويه/ سنقوم من باكر ببحث كامل تحت عنوان من المسئول عن الثغره فارجوا المتابعه


0 تعليقات