رسائل الهروب
كم ضاق هذا الكون حين صار قرية صغيرة كنت أحلم إننا سنجتمع مرة أخرى كجلسة آدم حين إلتقى بحوى كانت الطبيعة تفوح بكل العطور الطبيعة والزعتر يلون كل هضبة وحين تهب الرياح نشم رائحة الحنا والزعفران مجلس دون حراسة ولا خوف حتى الموت ليس له حضور بين البساتين التي تظل المسالك ولا زفت ولا رائحة النيلون ولا تنافس على الغاز الضوء من الشمس وقصائدنا دون قافية ولا بحور ولا أحد يملك شرعية الكلمات ولا نبحث عن تاج التفوق نأكل دون معلبات ولا ضجيج الموانيء والطائرات ولا نفبرك الصور ولا ندس الكره لغيرنا فقط ننعم بما قدمته الطبيعة ولا نتزوج بتخطيط مشروعات نبتسم مثل زقزقة العصافير من غير هذا الوطن بل هذه القرية التي ضاقت حتى أصبحنا نسكن فوق بعضنا البعض نسمع شجار العروسان في ليلتهم الأولى عن سؤال من أجمل والدتي ام امك بدأ الصراع على حفنة من الحلويات جاء بها المعازيم ولا نسمع صراخ امرأة وامعتصماه ولا ضرائب ترامب ولا هزيمة أمة تدعي ألألفة وهي ليست اليفة مع بعضها البعض تتزاحم على الرزيلة ونمقت الوحدة نمزق ستائر الاسرة ونسبح دون غطاء كم كان عظيم نومنا في العراء ونجوم السماء نغازلنا بصدق وتهب رياح الأمان ونحن نيام ....
بقلمي : البشير سلطاني
0 تعليقات