د سعيدعزب يكتب واقع بنعيشه إيطاليا 🇮🇹

 

واقع بنعيشه 





لاتقتلوا الأحلام فى المهد.


اروع واجمل تجسيد لافكار واحلام الأطفال

هو كيفيه الوصول إلى أحلامهم وطموحهم 

دون اعاقه او التسبب لهم فى مضايقه 

 وفعلا لازم نتعلم ويكون لدينا ثقافه ازاى ممكن نكبر احلامهم 

ونخلي لكل طفل حلم يبقى مميز فيه 

مش لازم التفوق في  الدراسه بس ، 

الاهم ان الطفل يعيش حلمه ويجري وراه ويكبره وينميه ،

ممكن الرياضه أو الرسم أو الموسيقى وحتى الزراعه

 أو  أى اهتمام يروق له 

ممكن نخلق له حلم تانى فى موهبه تانيه خالص 

المهم اننا نخلق لكل طفل حلم يحاول تحقيقه 

لانه بيحبه

هو يكون بيحبه ومش ممكن يفشل فيه 

بل وممكن يعمل فيه انجاز 

ويكون له بصمه متميزه يتفوق بها على الآخرين 

فالاحلام لدى البشر لا تتشابه وإلا لأصبح هناك الازدحام فى طريق واحد.فقط 

انت عارف لاننا كأسره او مدرسه نجهل تماما سيكولوجية الأعمار دى اى اعمار الطفوله 

وكل الاهتمام عندنا منصب على احتياجاتهم الماديه 

ولكن المؤكد تماما أن لكل طفل منهم له احلام وخيال أوسع مما نتخيل 

حتى الطفل المعاق منهم له طموح واحلام 

قد لا تتوافق مع الكتب والتحصيل الدراسي 

لايوجد طفل غبى 

ولكن يوجد اسره أو معلم كبير لم يستطيع أن يفهم ويدرك ذكاء هذا الطفل 

وهنا احكى حقيقه حدثت معي ودفعت ثمنها غاليا جدا لعدم الفهم او اهمال الحقيقه 

الله يرحمه ابنى كان مهندس معماري 

وهو طفل صغير كنت جايبله طياره بتتحرك  وتمشى 

وهو صغير وحاول يفكها فضربته ازاى تكسرها 

ولكن ما عرفته بعد ذلك أنه كان يحاول أن يكتشف كيفيه حركه الطياره ، ولم يكن يتعمد تخريبها 

المهم أنه  اتعقد من محاوله توبيخي له 

وحتى لما دخل كليه الهندسه كان قسم  عماره 

وبيعمل تصميمات مش مطلوبه منه

 ولكنها اروع مما كان مطلوب منه وهذا بشهاده الدكتور الذي يشرف عليه 

 ولكن للاسف احد الدكاتره وهو استاذ قام بتوبيخه 

وقال له فى إحدى المرات إذا كنت هتعمل اللى انت عايز ه 

يبقى الجامعه وانا  ماليش لازمه 

انت لازم تجري معانا داخل التراك لأن لو جربت خارج التراك لوحدك فأنت مش فى السباق ولن يكون لك اى ترتيب 

طبعا من الناحيه الشكليه هو كلام منطقي للدكتور 

ولكن لو اقتربنا كثيرا من الواقع والحقيقه

 سنجد أن هذا الفكر قاتل لكل خلايا النمو والابتكار والإبداع لدى ابنى بل وتحطيم الطموح 

وبالفعل اصابه الإحباط تماما من العماره والدراسه فى هذا القسم 

 وفعلا عقدوه ازاى تعمل حاجه مش مطلوبه او تسبق غيرك 

ولم يجد بد بعد ذلك سوى أن يغير اتجاهه فى العمل 

وبدء يهتم بدراسه الكمبيوتر وأنظمة التجاره الالكترونيه والدفع الالكتروني 

حتى بعد ما اتخرج اشتغل فى حاجات متقدمه جدا وحقق فيها انجازات كبيره لم يكن أحد يعرفها سواه فى ذلك الحين 

وكان عامل مشروع الدفع الإلكتروني قبل مصر ماتعرف عنه حاجه هو وأخوه مهندس أيضا 

وراح ياخد.تصريح علشان يعمل شركه من وزاره التخطيط 

وكان ذلك سنه 2011م 

حتى أن الجرائد أيامها كتبت عن هذا الموضوع واعتبروه خطوه متقدمه فى الدفع الالكتروني 

وكان حدث مهم أيامها 

حتى أن الوزير قد زار الجناح الخاص بهم فى معرض القاهره الدولي 

ولكن الدوله رفضت وهددوه للاسف وسرقوا منه المشروع

 اللى هو بقى وأصبح شركه  فوري دلوقتى 

وتم هدم المشروع وهدم الاحلام لديهم تماما بعد التعرض للابتزاز 

وقد تم اغلاق المكتب وإغلاق الشركه 

ولم يكن أمامه سوى أن يترك  البلد

 وسافر دبي وهناك عرض افكاره على مؤتمرات علميه 

ودخل مسابقات علميه على مستوى العالم

 وتفوق على الجميع وطلع الأول على العالم فى احدي المسابقات 

وكان يتم دعوته لإلقاء محاضرات فى مجال تخصصه 

وأصبح محل اهتمام المعنيين بهذا المجال فى العالم 

لدرجه ان رئيس فنزويلا طلب منه يسافر هناك ويمنحه الجنسيه والاقامه حيث كان حاضرا لإحدى المحاضرات 

وقد عاد إلى مصر فى اجازه بعد أن قضي عام وثلاثه اشهر هناك 

حقق فيهم مالم يستطيع أن يحققه فى وطنه خلال أكثر من اثنى عشر عام 

وأثناء وجوده فى مصر ارسلت إليه إحدى الجامعات الأمريكية المتخصصة طلبا للتعاقد معها ليعمل مدرس بالجامعه 

وفى نفس اليوم اللى إحدى الجامعات الامريكيه عرفت بمشروعه 

ارسلت له انه يتعاقد ليعمل مدرس عندهم في الجامعه 

وبمرتب خيالى 

ولكن كان القدر قد سبق فى اتخاذ قراره بأن هذا يكفي عليك

إن تشعر بأنك لم تكن يوما فاشلا بل إن المجتمع والبيئة التى تعيش فيها هي التى كانت فاشله 

عندما لم تتمكن من استيعاب وفهم احلامك 

وقد كان فى اجازه فى مصر وقد انتهت الاجازه وفي نفس اليوم الذي اعد فيه حقائبه واخذها للعوده لدبى 

وقد ودعنا وسلم على أسرته 

وقد اختاره الله إلى جواره فسقط مغشيا عليه فى الشارع فى مدينه نصر أثناء توجهه الى المطار وقد تم نقله الى مستشفى

 الدمرداش وهناك فارق الحياه 

هذه الحكايه فقط لتوضيح  كيف اننا نقتل أولادنا بجهل وعدم احترام مشاعرهم واحلامهم الصغيره والتى لانعرف قدرها الا بعد ان تتبدد وبعد الفشل


د سعيدعزب  إيطاليا  🇮🇹

إرسال تعليق

0 تعليقات