ظلّ النور المجدلية الروائي محي الدين محمود حافظ

 

ظلّ النور  المجدلية




من كان منكم بلا خطية فليرمها بحجر®


قال بطرس لمريم

يامجدليه نحن نعلم يامريم

ان المعلم أحبك دون باقي النساء

أخبرينا يا مريم الكلمات التي 

همس بها لك دوننا

تلك التي تتذكريها

والتي لا نعرفها


وهنا بدأت القصة


أميرة مجدل وفاتنتها تتعلم دروس 

النبي يحي والشريعة الصحيحة 

وشدتها لذا اسموا يحي 

صرخة البرية


ؤحلمت مريم بفارسها

نعم حلمت به بدر بشعر ذهبي يقطر

زيت المسك من خصل شعره


وجاء الفارس وسلمة يحي العهد

وابلغ اتباعة بان المسيا قد جاء


ولكن بعض اتباعه رفضوا وتمسكوا بشريعه

الرب للنبي يحي 

واصبحت من اتباعه وقابلته و ارتعش قلبي 

ولمس بيده شعري و جبيني وقال لي نعم

كنت معك بحلمك يامريم وستكوني

 اقرب القلوب الي نفسي...


عيسي  يسوع  لايهم


أحبه


رأيت الموت لاتباعي دروس عيسي

واصبحت خاطية و وضعوني بالدائرة

وهم بدائرة اكبر ليرجموا أميرة مجدل


وجائت البتول ودعت ربها

وفي لحظة النهاية ظهر المسيا

حبيبي ..ظهر من العدم..وقال فيهم


من.كان منكم بلا خطية فليرمها بحجر

ودعت البتول امه العذراء

وحدثت المعجزة...


تفجرت برك ماء صافية

تحت ارجل كل الراجمين


نظروا اليها بتعجب 

كل وجوههم مسوخ فصرخوا وهربوا 


انقذني  حبيبي و معلمي


لم تكن مريم المجدلية قد رأت النور في عيني أ


حد كما رأته في عينيه.


حين سقطت على ركبتي في التراب، 


مكسورة القلب والسمعة، رفعني هو بكلمة، 


بنظرة، بصمت فيه رحمة سماوية. 


لم يلمسني لكنني شعرت أن روحي 


قد مُسّت إلى الأبد.


عيسي


كنت اتبعه من قرية إلى أخرى، لا أسأله شيئًا،


 فقط تنظر إليه حين يتكلم.


وكان يهمس لي دوما 


بتعاليم لم ادركها من ققبل


 كان كل ما فيه يربكني: هدوؤه، قوته، 


المسامير التي تنبض خلف كفيه قبل أوانها.


في ليالٍ كنت تجلس بعيدة،


 ارى صورته تحت ضوء القمر، وتهمس لقلبها:


"أنا أحبه، حبًّا لا يُقال، لا يُطلَب، لا يُرتجى. 


حبًّا لا يفهمه أحد."


كنت اعرف أنه ليس لها،


 ولا  لأحد. أبدا


هو قال لي احبك


ولكن لقائنا ليس هنا


لم أفهم حينها


لم يكن ملكًا لعينين، ولا لقلبٍ يتوق. 

كان قد جاء من شيء أعظم من الحُلم، وعاد إليه.


مرت ليال واحداث 


وحدث ما همس لي به مره


 مات


مات المعلم و المخلص


مات حبيبي


 سكنت الدنيا. وفي فجر القيامة، 


ركضت إلى القبر و انا تصرخ جوارحي و يبكيه دمي


اركض  باحثة عن الجسد، لا اعلم أن الجسد لم يعد هنا.


مهلا


اسمع همسا وأشم رائحة المسك


كان قلبي ان يتوقف..

:

"مريم."


ارتجف قلبي


. وعرفت الصوت كما تعرف الأم بكاء طفلها.


جريت لآخخذه بي احضاني واسكنة 


بين ضلوعي...حبيبي..


قال عيسي واقفا كأجمل صورة 


أشبه بالملاك بزيه الأبيض وشعرة كسنابل الذهب


قال


مهلا يا احب تلاميذي  


"لا تلمسيني..."


 قالها، 


فابتسمت في الألم.


لم اكن بحاجة أن المسه. لقد لمسني منذ البداية،


 حين جعلها ترى نفسها كما يراها الله


نقية، محبوبة، تستحق الحياة من جديد.


وبقي حبي حيًّا، لا كعاشقة، بل كشعلة.


و ظل لنورة  أنا مريم المجدلية


ظل النور


محي الدين محمود حافظ


#المصادر  انجيل متي

#انجيل مريم المجدلية 

ص٧/١١

#مخطوطات نجع حمادي ١٨٤٩


Daily graph Arabia 

إرسال تعليق

0 تعليقات