مشاركة الدول العربية في بازار الأمم المتحدة 56 بفيينا

 

مشاركة الدول العربية في بازار الأمم المتحدة 56 بفيينا



هالة المغاوري – فيينا  النمسا  🇵🇪


شهدت العاصمة النمساوية فيينا انعقاد فعاليات بازار الأمم المتحدة السادس والخمسين الذي تنظمه جمعية نساء الأمم المتحدة (UNWG)، بمشاركة أكثر من سبعين دولة من مختلف القارات.


وقد سجّل الحضور العربي هذا العام مشاركة واسعة ضمّت:


مصر، تونس، الجزائر، المغرب، الأردن، لبنان، سوريا، السودان، العراق، السعودية، قطر، الكويت، وفلسطين، في واحدة من أكبر المشاركات العربية الجماعية داخل هذا البازار الدولي.


تميّزت الأجنحة العربية بتنوعها وثرائها، وقدمت كل دولة صورة متكاملة عن هويتها الثقافية والتراثية، مع مشاركة فعّالة من أعضاء البعثات الدبلوماسية الذين استقبلوا الزوار بترحاب كبير وحرصوا على التعريف بثقافة بلدانهم.


قدّمت مصر واحدًا من أكبر الأجنحة العربية من حيث التنوع، حيث ضمّ:


• برديات فنية عالية الجودة


• تماثيل وتحف فرعونية صغيرة


• مشغولات نوبية بألوان تراثية


• منتجات نحاسية محفورة يدويًا


• فخار ومنتجات حرفية


• مأكولات مصرية تقليدية مثل الكحك والبسكويت


وتميّز الجناح بالتنظيم الدقيق والتنوع الجاذب للزوار.


وقد استقبل أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية الزوار بترحاب، وقدموا شروحًا حول تاريخ كل قطعة معروضة، مؤكدين خصوصية التراث المصري وعمقه الحضاري.


شاركت تونس بجناح يحمل الطابع المتوسطي بلمساته الراقية، وضمّ:


• الفخار التونسي المعروف بألوانه الهادئة


• زيت الزيتون ومنتجات غذائية تراثية


• حلويات تونسية


• مشغولات يدوية وحرف تقليدية


كما استقبلت البعثة التونسية الزوار بأسلوب مهني مع تقديم لمحات عن التراث التونسي وخصوصياته الحرفية.


جاء الجناح الجزائري حافلًا بالتراث، وضمّ:


• منتجات أمازيغية منسوجة يدويًا


• صناعات جلدية


• فخار تقليدي


• حليّ ومشغولات تراثية


• قطع حرفية تعبّر عن التنوّع الثقافي الجزائري


وقدّم أعضاء البعثة الجزائرية شروحات عن تاريخ الحرف الأمازيغية ورمزيتها، وسط اهتمام واضح من الزوار.


كان الجناح المغربي من أكثر الأجنحة العربية زيارة، بفضل تنوع معروضاته التي شملت:


• صناعات جلدية مغربية


• زرابي أمازيغية منسوجة يدويًا


• فخار مغربي مميز


• توابل وروائح شهيرة عالميًا


• مأكولات مغربية مثل الكسكس والحلويات المغربية


وحرصت البعثة المغربية على تقديم تجربة متكاملة للزوار تعرّفهم بثراء الثقافة المغربية المتعددة الجذور.


ضمّ الجناح الأردني:


• تطريزًا تقليديًا يعكس الزيّ الأردني التراثي


• فخارًا محليًا


• منتجات يدوية متنوعة


• مأكولات أردنية مثل المناسف المصغّرة والحلويات الشرقية


واستقبلت البعثة الأردنية الزوار بترحاب، موضحة رمزية كل قطعة تقليدية وأهميتها في التراث الأردني.


تميّز الجناح اللبناني برائحة الصابون الطبيعي والمشغولات الشرقية، وضم:


• صابون غار لبناني


• مشغولات فنية وحرفية


• منتجات خشبية وزجاجية


• مأكولات لبنانية مثل الحلويات والمقبلات


وكان استقبال البعثة اللبنانية حافلًا بالوجه البشوش والضيافة اللبنانية المعروفة.


عكس الجناح السوري روح دمشق القديمة عبر:


• النحاسيات المشغولة يدويًا


• الخشب المحفور “الأرابيسك”


• الحلويات الشامية الشهيرة


• منسوجات وقطع يدوية


ورحّبت البعثة السورية بالزوار وقدّمت شروحات حول تاريخ الحرف الدمشقية وأهميتها التراثية.


تميّز الجناح السوداني بروحه الإفريقية الدافئة، وضمّ:


• منسوجات تقليدية بألوان زاهية


• أعمال خشبية


• قطع تراثية سودانية


• مأكولات شعبية سودانية


وقدّم أعضاء البعثة السودانية شرحًا للزوار حول تنوّع الثقافات داخل المجتمع السوداني.


شهد الجناح العراقي حضورًا مميزًا يعكس عمق الحضارة الرافدينية، وضم معروضات مثل:


• تحف بغدادية مصنوعة يدويًا


• قطع فخارية وزجاجية تقليدية


• أعمال خشبية منقوشة


• سجاد يدوي وبسط تراثية


• مأكولات عراقية مثل الدولمة والبقلاوة


وتميّز الجناح بربط الماضي بالحاضر عبر تقديم الحرف التقليدية بأسلوب عصري.


ولاقى اهتمامًا كبيرًا من الزوار الأوروبيين الذين أشادوا بدقة الصناعات العراقية.


قدّمت السعودية جناحًا يعكس التراث الخليجي، وضمّ:


• مشغولات السدو


• بخور وعطور


• قهوة عربية وتمور


• قطع تراثية متنوعة


ورحّب أعضاء البعثة بالزوار بالقهوة العربية، مؤكدين رمزية الضيافة السعودية في التراث الوطني.


ضم الجناح القطري:


• بخورًا وعطورًا قطرية


• منتجات تراثية


• مشغولات يدوية


• مأكولات وطنية


وقدّم أعضاء البعثة شروحات للزوار عن أساليب صناعة العطور والبخور التقليدية.


قدّمت الكويت جناحًا اتسم بالهوية الخليجية الواضحة، وضمّ:


• سعفيات ومنتجات طبيعية


• بخور وعطور


• قطع تراثية


• مأكولات كويتية مثل القيمات


وقد استقبلت البعثة الزوار بأسلوب يعكس التراث البحري والبدوي للكويت.


ضم الجناح الفلسطيني:


• التطريز الفلسطيني التراثي


• الكوفيات


• الحرف اليدوية


• المأكولات الشعبية


كما شهد البازار عرضًا فنيًا فلسطينيًا لاقى إعجاب الحضور وأسهم في إبراز الهوية الثقافية الفلسطينية، فيما قدّمت البعثة الفلسطينية شروحات للزوار حول رموز التطريز والعادات التراثية.


جسّدت المشاركة العربية في بازار الأمم المتحدة هذا العام حضورًا ثقافيًا غنيًا يجمع بين التراث والحداثة، وقدّمت كل دولة صورة واضحة عن هويتها الحضارية.


كما أكدت هذه المشاركة التزام الدول العربية بدعم المبادرات الإنسانية التي تخصّص عائدات البازار لصالح الأطفال الأكثر احتياجًا حول العالم.

إرسال تعليق

0 تعليقات