الشهيد الذي أطلقت إسرائيل الرصاص على قبره؟!

 


 الشهيد الذي أطلقت إسرائيل الرصاص على قبره؟!




بقلم محمد حجازى 🇪🇬

 إنه البطل أحمد عبدالعزيز 

نعم… أطلقوا الرصاص على قبر!

الميت لا يحمل سلاحًا، لا يطلق رصاصة…

لكنه كان استثناءً. اسمه وحده كان سلاحًا يخترق قلوبهم قبل أن يطلق رصاصة واحدة!

في عام 1967، ومع اجتياح القوات الإسرائيلية للضفة الغربية، وصلت قوة إسرائيلية إلى مقبرة في الخليل…

اقترب الجنود من  قبر قديم، قرأ القائد الاسم، فجحظت عيناه، وصرخ باعلي صوته :

"أطلقوا النار علي هذا القبر… الآن!"

رصاصهم اخترق الحجر، لأن تحته يرقد رجل… كانوا يخافونه حيًا، ويرعبهم اسمه حتى بعد استشهاده بـ 19 عامًا.

الشهيد البطل: أحمد عبد العزيز.

لكن القصة لم تبدأ عند القبر…

بل بدأت في بيت بسيط في مصر، حين جاء أحمد ليودّع أمه قبل ذهابه إلى فلسطين…

نظرت في عينيه، وبقلب أم لا يهتز، قالت له:

"النصر أو الشهادة يا أحمد."

لم يرتجف قلبها… لكنها حين أغلق الباب وراءه، انهارت في البكاء، لأنها تعرف: ابنها سيعمل بنصيحتها، ولن يعود 


أحمد عبد العزيز لم يكن ضابطًا فقط…


كان فكرة، نارًا تمشي على قدمين،


قاد كتيبة من المتطوعين، وقاتل في القدس، الخليل، بئر السبع…


كان أول الداخلين بسلاحه،


وكان حلمه: إما تحرير القدس… أو الشهادة على أبوابها.


وفي أغسطس 1948، استُشهد البطل 


وحين سمع قادة إسرائيل بخبر استشهاده، أقاموا حفلة صاخبة حتى الصباح، احتفالًا بموت الرجل الذي كان اسمه وحده يعكر مزاجهم كلما ذُكر!


لكنهم لم ينسوه…


فعادوا بعد 19 عامًا، ووقفوا على قبره…


وأطلقوا عليه الرصاص مرة أخرى، وكأنهم يخشون أن ينهض!


تخيّل أن تموت… ويظل عدوك خائفًا من اسمك!


تخيّل أن تمشي إلى الموت بكامل وعيك… لأن أمك قالت لك "ارجع بالنصر أو لا ترجع!"


هذا لا يحدث إلا إن كنت أسطورة…


و"أحمد عبد العزيز" كان الأسطورة....

إرسال تعليق

0 تعليقات