د حنان عبد الآخر تكتب...أدوات المؤامرة و صناعة التريند و وعى الشعوب

 

 أدوات المؤامرة 

 و صناعة التريند و وعى الشعوب




 بقلم د/حنان عبد الآخر  🇪🇬


 وعى وإرادة الشعوب....سلاحها

وعى الشعوب....يبدأ من وعى الأفراد

الوعى الحقيقى.....يصنع اراده وقدره نحو الأفضل ومواجهة "خطر الدمار، والفناء"

الوعى.....سر استمرارية الحياه

التاريخ والحضارة....ذاكرة الأمة، والشعوب

العقول....مفتاحها "الوعى"

اختلال ميزان العدل داخل الأفراد....يكون بداية اختلال ميزان العدل داخل المجتمع مما يكون مؤشر قوى على انهيار المجتمع.. 


«البداية»


عندما رسمت خريطة تقسيم العالم الجديد ووضعت خطة إعادة تشكيل "شعوب العالم" بملامح وسمات جديده، حتى تستطيع فئة معينه السيطره عليها، ولتنفذ تلك الخطة وهذه التقسيمات فلا بد لها من " ادوات للهدم، وإعادة التشكيل، والتقسيم، والسيطرة......."، فكانت الحروب العسكرية التقليدية، ثم احتلال الدول عسكريا ومحاولة تغيير الهوية وإعادة تقسيم تلك الدول "وان كانت نجحت إلى حد ما مع بعض الدول" ففى النهاية يحدث مقاومة وتحرير للأرض والشعوب، وقد تم ذلك بالمزمنة مع تطوير "الأسلحة، وانواع الحروب" مرورا بالحروب بالوكالة....الخ، حتى وصولا للأسلحة النووية والدمار الشامل، لإبادة الشعوب  وتدمير الأرض ومحو ملامحها، وهويتها والتى اكتسبتها من أصحابها الأصليين، ثم  حروب الفكر وغزو عقول الشعوب "لتشويه  عقولهم، وهدم ثوابتهم"، وزراعة "الارهاب"  ليكون المنتج  "اجيال" مسطحة الفكر، مغيبة الوعى، ليس لها اراده، حتى لتطوير ذاتها اوحمايتها، مستهلكة، وليس لديها القدره على الانتاج اوحتى المحافظة، على ماإكتسبته، من سابقيها، "مستهلاكه".


«التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى»


وفى زخم انتاج الادوات المختلفة لتنفيذ المخطط السالف ذكره، تم انتاج "التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى"  ليصبح العالم قرية صغيره.

نحن الآن ليس بصدد إيجابيات "التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى": فهى لها إيجابيات عديده بلاشك، ولكن نحن نتحدث فى إطار موضوع هام جدا «اعادة تشكيل شعوب العالم، والعالم بعد خطة التقسيم، وأدوات التنفيذ» مانحن بصدده الان وهو "وسائل التواصل الاجتماعى" وماتفعله داخل الشعوب لإعادة تشكيل هويتها والسيطرة عليها وطمس هويتهم وارادتهم من خلال "تغيب الوعى " لتدمر تلك الشعوب نفسها، من داخلها والسيطره على ثروات تلك الشعوب لصالح فئة بعينها تسود وتسيطر على العالم "بفكرها "والقضاء على فكرة الأديان فى العالم.


دور وسائل التواصل الاجتماعى:-

هى وسيلة جيده لمعرفة ادق التفاصيل  الحياتيه داخل المجتمعات وخضوعها إلى دراسة وتحليل  للوصول إلى نقاط الضعف، والتى من خلالها يتم تأجيج المشكلات والأزمات ، داخل المجتمع والسيطرة على العقول وبث الأفكار التى من شأنها السيطره على تلك الشعوب، لتصبح شعوب مستهلكه غير قادره على التطوير  "يغيب فيها  الوعى، والاراده، والهوية"،  ليصبح مجتمع فوضوى، يوروج لكل ما يصدر اليه، ليصبح مجتمع يتأكل  "مستهلاك من داخله" مثل النار عندما تأكل بعضها، فـ يدمر ذاته.


«التريند»


 هو صناعة ، تضخ بها  المليارات، للترويج لفكره والقاء الضوء على شئ يخدم  الفكره "طمس هوية الشعوب وإعادة تشكيلها، وهدم مقومات المجتمعات، وإعادة إنتاج شعوب بملامح وهوية واحده مرسومه لهم"، على سبيل المثال:أن يتم الترويج لفيلم هابط يحمل  بين جوانبه مجموعة أفكار منحله  لاتمت لعقائدنا واعرافنا واخلاقياتنا بصلة، ويصبح تريند على كل وسائل الإعلام وذلك من خلال الصفحات الوهميه وإثارة حالة الجدل والغضب داخل المجتمع لمايحمله هذا الفيلم، فيحقق انتشار غير عادى و ليجزب انتباه الشباب وصغار السن لمشاهدته....وهكذا من حدث تلو الآخر، ليبقى المجتمع فى حالة امواج متلاطمة من "التوتر والضجيج"، ليغيب وعيه عن قضاياه الهامة وتوقف عجلة التنمية ، وزيادة الأزمات والمشكلات داخل المجتمع وعدم قدرة القيادة داخل الدولة ومؤسساتها على حل المشكلات وعلى سد احتياجات المجتمع ومتطلباته، بالإضافة إلى ذلك "لنتيجة غياب الوعى والإرادة للفرد والمجتمع" يحدث اختلال ميزان العدل داخل الفرد وبالتالى داخل المجتمع فتكون الفوضى وانهيار المجتمع وضياعه للابددد .


«ازمتنا الحقيقية من شقين» 


▪️الأول:المواطن،والمجتمع:-

اصبحت ادق تفاصيل حياتنا الشخصية واليومية، مطروحة للمشاهده والتعليق فى كل وسائل التواصل الاجتماعى. وضربنا عرض الحائط، بكل تعاليم ادياننا السماوية وثوابتنا الأخلاقية واعرافنا فأصبحنا فى مجتمع تسوده "الفوضى الأخلاقية والاخلاقيات المتدنية والعنف، وزيادة معدل الجريمة.....الخ".

"من فقد حياءه، وخلقه فلا إنسانية ولا حياة له" .


▪️ثانيا: المؤسسات، والقدوى، والشخصيات العامة:-

 والذين يقود فكر المجتمع، والقوى الناعمه والتى جميعهم يشكلون فكر ووجدان، وهوية المجتمع «اين هم؟!»

عندما تخلوا عن دورهم وواجبهم نحو المجتمع، وغابوا فى ثباتا طويل، فأصبح المجتمع بلا عقل وفكر ناضج، وبلاهوية و تهاوى فى الدومات وتلاطم الامواج، بلا وجود لبصلة حقيقية توجهه نحو بر الأمان «غياب دور المؤسسات الثقافية، والإعلامية الحقيقية والنقابات المهنية، مثل: التمثيلية، والموسيقية....الخ، والشخصيات القدوى».

 

بعض امثلة:-

1- أين دور نقابة الموسيقيين؟! فى ظهور "الموسيقيه والاغانى المبتذلة والمتدنية والسيئة ، واغانى المهرجانات" محقيقين تريندات وهمية تجذب الشباب للجارى، ورائها والتقاليد الاعمى.

 2- واين الهيئة العامة لتنظيم الاعلام؟! من الأعلام والاعلاميين والذين أصبحوا  بلا فكر وبلاثقافة  و بلا وعى وإرادة حقيقية "يلهثون" وراء المصالح الشخصية وصناعة قيمة  من لا قيمة له والضجيج والاثاره، والتريندات الوهمية "إلا من رحم ربه".

تتحدد ملامح، ومدى قدرة المؤسسة على التأثير  من خلال الأفراد الذين بداخلها والذين يقودنها....


إذا أردت أن تهدم مجتمع وحضارة فهناك وسائل ثلاث هي كالاتى:-

1- هدم الأسرة 

2- هدم التعليم 

3- اسقاط القدوات والمرجعيات.


يجب على الجميع أن يعى تماما "أن وسائل التواصل الاجتماعى بمختلف أنواعها" ماهى الا  اجهزه "مصلاطه" بداخل عقلك وجسدك، للسيطره عليك وبالتالى على المجتمع ككل والتحكم  فيك وفى مجتمعك .


«وفى النهاية»


يجب الوقوف على الحقائق التالية:-

 - ان " التريندات المصتنعه" هى من أدوات فصول المؤامره المستمرة لتدمير المجتمع.

- اذا اردت القضاء على شخص دمر عقله وذاكرته....وكذلك المجتمع، فعندما تدمر ذاكرته وثوابته وتشوه تاريخه، يتم القضاء عليه بسهوله، وهو من يقوم بتدمير ذاته.

- "التريندات أصبحت صناعة هامه فى العالم"، وكذلك اداه وسلاح هام لتدمير الشعوب من داخلها وبنفسها، وقد تم عمل دراسات كثيره وضخ أموال طائله على صناعة الترندات من لا شئ لتوجيه المجتمعات والسيطرة عليها من خلال"تدمير عقلها ووعيها" واحداث الخلل فى ميزان العدل داخلها.

- "الحقوق والواجبات" هما يمثلان كفتى ميزان العدل "داخل الفرد وفى المجتمع"، وهما أساس تحقيق التوازن فى الحياه واستمراريتها منذ بداية الخلق وحتى قيام الساعه.

- وعى وإرادة الشعوب سلاحها

- ووعى الشعوب يبدأ من وعى الأفراد.

- الوعى الحقيقى يصنع اراده، وقدره نحو الأفضل ومواجهة "خطر الدمار، والفناء...


  حفظ الله ارض الكنانه ام الدنيا "مصر" وهى فى سماءالكون شمس لا تغيب..

إرسال تعليق

0 تعليقات